مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة تدخل مرحلة متقدمة صرّحت صحيفة يسرائيل هيوم بأن هناك تقدمًا ملحوظًا في مفاوضات صفقة التبادل بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، مع توقعات بإتمام الصفقة قبل نهاية الشهر الجاري. وأشارت إلى أن الخلاف الرئيسي يدور حول عدد وهوية الأسرى الذين سيطلق سراحهم.
وفي السياق ذاته، ذكرت مراسلة القناة 13 العبرية أن الاحتلال يرفض التنازل عن عدد المختطفين الذين سيتم الإفراج عنهم، رغم تقديم حركة حماس بعض التنازلات. وأضافت أن حكومة نتنياهو ليست مستعدة للوصول إلى حل وسط في هذه المرحلة.
وأفاد المراسل السياسي لـ القناة 12 العبرية أن نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية برفضه للأعداد التي طرحتها حماس للإفراج عنهم، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعقّد المفاوضات.
من جهتها، زعمت يديعوت أحرونوت نقلًا عن مسؤول كبير في حماس، أن الحركة أظهرت مرونة كبيرة في المفاوضات، لكن القرار النهائي بيد الاحتلال. وأضاف المسؤول أن الخلافات ما زالت قائمة بشأن هوية وعدد الأسرى الذين سيشملهم الاتفاق.
التهدئة في غزة: مؤشرات إيجابية ولكن بحذر
وفيما يتعلق بالتهدئة، صرّح قيادي في حركة حماس لـ قناة الشرق أن “اتفاق التهدئة بات أقرب من أي وقت مضى إذا لم يقم نتنياهو بعرقلته”. وأوضح القيادي أن الحركة وافقت على وقف تدريجي للعمليات العسكرية للوصول إلى تهدئة شاملة، مشددًا على تمسكها بمطالب تؤدي إلى وقف دائم للحرب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الوسطاء الإقليميين والدوليين يكثفون جهودهم لتقريب وجهات النظر بين الأطراف. ودعا القيادي الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوط أكبر على حكومة الاحتلال لدفعها نحو الاتفاق.
تنفيذ الصفقة: تصريحات متباينة حول الجدول الزمني
ذكرت مصادر عبرية متعددة أن الصفقة قد تُنفذ على مراحل. فقد صرّح مسؤول إسرائيلي لـ ريشت كان أن المفاوضات تتقدم بسرعة، ومن المتوقع أن ترسل حركة حماس ردها على المقترح الإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري.
كما نقل المراسل العسكري يوسي يهوشع عن مصادر أمنية عبر قناة I24 العبرية أن الصفقة قد تبدأ قبل نهاية ولاية بايدن، وتستمر مراحل التنفيذ مع بداية العام المقبل.
من ناحية أخرى، نقلت قناة عبري لايف عن مسؤول إسرائيلي أن تنفيذ الصفقة قد يبدأ بحلول عيد “الحانوكا” الذي يمتد بين 25 ديسمبر و2 يناير.
تصريحات مختلفة حول الصفقة
وفي تعليقه على المفاوضات، صرّح زعيم المعارضة يائير لابيد بأنه “لا يوجد أي سبب لإتمام صفقة التبادل على مراحل”، مطالبًا بإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة دون إضاعة الوقت.
وفي ذات السياق، ذكرت يديعوت أحرونوت أن قيادة حماس طالبت أعضائها بعدم تسريب أي معلومات تتعلق بالمفاوضات إلى وسائل الإعلام، حفاظًا على سير المحادثات.
دور الوسطاء والضغوط الدولية
وأشارت قناة كان العبرية إلى أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل المصادقة العاجلة على تقديم دعم عسكري للسلطة الفلسطينية، في إطار الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق شامل.
من جهته، صرّح مراسل قناة I24 عميحاي شتاين أن هناك ضغطًا دوليًا متزايدًا، خاصة من الجانب السعودي، لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
نظرة مستقبلية
مع استمرار المفاوضات والضغوط الدولية، يبدو أن الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير صفقة التبادل واتفاق التهدئة. ورغم المؤشرات الإيجابية، فإن الخلافات القائمة حول التفاصيل النهائية قد تشكل عائقًا أمام إتمام الاتفاق.