الرئيس الروسي يدعو أرمينيا واذربيجان لتهدئة الوضع.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة، نظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الارمني نيكول باشينيان الى تهدئة التوتر وحل خلافاتهما بعد الحرب التي جرت بينهما في 2020.
هذا اللقاء النادر بين القادة الثلاثة في مدينة سوتشي الروسية (جنوب) يأتي بعد اعمال عنف وقعت في الآونة الأخيرة بين القوات الارمنية والاذربيجانية على الحدود بين البلدين.
وقال بوتين “لقد كنا جزءا من دولة موحدة على مدى قرون، لدينا روابط تاريخية عميقة” في إشارة الى الاتحاد السوفياتي السابق وروسيا القيصرية اللذين كانا يضمان ارمينيا واذربيجان.
وأضاف بوتين “علينا أن نعمل على إعادة بناء هذه الروابط وتطويرها في المستقبل”. وقد اجتمع مع كل منهما على حدة.
وشجع علييف وباشينيان اللذين التقيا آخر مرة في كانون الثاني/يناير على اجراء مزيد من الاتصالات المباشرة قائلا “كلما كان هناك اتصالات اكثر، واتصالات مباشرة، كان الأمر أفضل”.
يأتي هذا اللقاء بعد أقل من أسبوعين على أسوأ أعمال عنف في المنطقة منذ الحرب من أجل السيطرة على ناغورني قره باغ في 2020 التي أوقعت أكثر من 6500 قتيل.
خلال هذه المواجهات قتل ستة جنود أرمن وسبعة عسكريين أذريين. وأشاد بوتين بواقع أن أعمال العنف هذه لم تتحول الى “حرب على نطاق واسع”.
بحث المسؤولون الثلاثة أيضا في سوتشي ترسيم الحدود بين أرمينيا واذربيجان فيما تتهم يريفان باكو بتوغل في أراضيها.
وقال علييف “نحن مستعدون لبدء العمل على الترسيم ولمعاهدة سلام طارئة بهدف تعلم العيش مجددا كجيران”.
من جهته أبدى باشينيان أيضا “استعداده لترسيم الحدود”.
ودعا القادة أيضا الى إعادة خطوط النقل بين البلدين القوقازيين بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بوساطة روسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
الجمعة، اعلنت اذربيجان انها سلمت يريفان ارمنيين- جندي ومدني- كانت باكو تحتجزهما منذ وقف اطلاق النار السنة الماضية.
المصدر:وكالات