انخفاض كبير في سعر الذهب بسبب التوترات في الشرق الاوسط هذا الانخفاض يعكس حالة من عدم الاستقرار في الأسواق العالمية، حيث يتأثر الذهب بتعدد العوامل من بينها التوترات الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية.
تراجع أسعار الذهب: تأثيرات الجغرافيا والسياسات الاقتصادية
شهدت الأسواق العالمية انخفاضًا ملحوظًا في أسعار الذهب، حيث انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.7%، لتصل إلى 2672 دولارًا للأونصة. جاء هذا التراجع تحت وطأة قوة الدولار، الذي حقق أكبر زيادة له خلال الأسبوع. هذا الارتفاع في قيمة الدولار أدى إلى زيادة تكلفة الذهب بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، مما أثر سلبًا على جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن.
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الثقة
في الوقت الذي شهد فيه الذهب ارتفاعًا يتجاوز 1% خلال جلسة يوم الثلاثاء بسبب تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، فإن الأجواء المتوترة في المنطقة أدت إلى تراجع ثقة المستثمرين. فقد أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده ستتخذ خطوات لمحاسبة طهران على هجومها، في حين حذرت إيران من ردود فعل قد تؤدي إلى “دمار واسع النطاق”، مما أثار مخاوف من إمكانية تفاقم الصراع في المنطقة.
التوقعات الاقتصادية وتأثيرها المحتمل
بينما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية وتعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من اليوم، يُعتبر تقرير معهد إدارة التوريدات والوظائف غير الزراعية المرتقب نهاية هذا الأسبوع مؤشرًا مهمًا للقرارات الاقتصادية المقبلة. تشير التوقعات إلى أن هناك احتمالية بنسبة 65% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في نوفمبر، مقابل احتمالية 35% لخيار خفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس.
تأتي هذه التوقعات في ظل حالة من عدم اليقين التي تسود الأسواق العالمية، حيث تشير إشارات النمو والتضخم في الاقتصاد الأمريكي إلى تباين، مما يجعل قرارات الفيدرالي ذات أهمية قصوى في تحديد اتجاهات الذهب والعملات الرئيسية خلال الفترة المقبلة.
