
من هو محمد الضيف الذي اغتالته اسرائيل في الحرب على غزة على مدى عقود اعتُبر محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحد أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، إذ لاحقته أجهزتها الأمنية والعسكرية لسنوات عدة، قبل أن تنعاه الكتائب في بيان، الخميس.
وجاء نعي “القسام” بعد نحو 6 أشهر من إعلان الجيش الإسرائيلي اغتياله في غارة على خان يونس بجنوب قطاع غزة، في 13 يوليو 2024.
ولا تتوفر الكثير من المعلومات عن الضيف، وقبل الصورة التي نشرتها “القسام” في بيان النعي الخميس، كانت كل صوره تعود لسنوات بعيدة، بما فيها صورة هويته الشخصية، وصورة قديمة له خلال اعتقاله في السجون الإسرائيلية عام 1989.
وعُرف عن الضيف أنه لا يستخدم وسائل التكنولوجيا، كما أنه لم يكن يظهر في الأماكن العامة، وتحركاته كانت محسوبة بدقة شديدة، وظهر فقط في الأوقات الحرجة، وتحديداً خلال الحروب التي تخوضها “حماس” مع إسرائيل.
وإضافة إلى ما سبق، اكتفى الضيف دائماً بالتسجيلات الصوتية، ولم يظهر إعلامياً إلا بصورة معتمة، حتى أنه عُرف باسم “الشبح”، وسبق أن ظهر صوتياً في 2014، و2021، وأكتوبر 2023 عندما أعلن بدء عملية “طوفان الأقصى”.
من هو محمد الضيف؟
الاسم: محمد دياب إبراهيم المصري، وكنيته “أبو خالد”.
الميلاد: ولد في غزة عام 1965.
أسرته: ينتمي لأسرة فلسطينية لاجئة هُجّرت عام 1948 من قرية كوكبا الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة عقب النكبة الفلسطينية، وعاشت في مخيم خان يونس للاجئين.
نشأته: نشأ في أسرة فقيرة للغاية، وعمل مع والده في الغزل والتنجيد، كما أنشأ مزرعة للدواجن، وعمل سائقاً قبل أن يصبح مطلوباً لإسرائيل، واضطر في بعض الأحيان للتوقف عن الدراسة من أجل مساعدة أسرته.
مؤهلاته: حصل على درجة البكالوريوس في علم الأحياء من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1988.
اعتقال ومحاولات اغتيال
وقضى الضيف 16 شهراً في السجون الإسرائيلية دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس، والذي أسسه القيادي بالحركة صلاح شحادة، ثم أفرج عنه لاحقاً، ولم تذكر أي من المصادر أنه تعرض للاعتقال مرة أخرى.
وحاولت إسرائيل اغتياله مرات عدة، قبل غارة يوليو الماضي، لكنها فشلت، وأرجعت فشلها إلى أن لديه حرص شديد على الابتعاد ومحاط بالكثير من الغموض.