6 اسرى فلسطينيين يهربون من سجون الإحتلال عبر نفق حفروه.
أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية، فجر اليوم الاثنين، تمكن ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع قرب مدينة بيسان شمال فلسطين المحتلة.
وتشتبه الجهات الأمنية الإسرائيلية أن يكون الأسرى قد وصلوا إلى جنين، فيما يشارك جهاز الأمن العام “الشاباك” في عملية البحث والمطاردة الواسعة التي تجري لملاحقتهم، وسط اشتباه بتلقيهم المساعدة من الخارج، وخشية أخرى من إمكانية تسللهم إلى الأردن.
وأفاد مراسلنا في جنين، أن الأسرى الذين أعلن عن هروبهم هم من سكان المحافظة، وهم: زكريا محمد عبد الرحمن زبيدي (45 عامًا) من سكان مخيم جنين، وأيهم فؤاد نايف كممجي (35 عامًا) من كفردان، ومحمد قاسم أحمد العارضة (39 عامًا) من عرابة، ويعقوب محمود أحمد قادري ( 49 عامًا) من بير الباشا، ومحمود عبد الله علي العارضة ( 46 عامًا ) من عرابة، ومناضل يعقوب عبد للجبار نفيعات ( 26 عامًا) من يعبد.
وبحسب التحقيقات الأولية لمصلحة السجون الإسرائيلية، فإن الأسرى تمكنوا من الهرب في ساعة مبكرة من الليلة، مشيرةً إلى أنها بدأت تحقيقات واسعة في ظروف ملابسات الحادثة.
وبحسب قناة 13 العبرية، فإن الأسرى الستة تمكنوا من الهرب عبر حفر نفق، فيما ذكر موقع واي نت العبري، فإن أول بلاغ وصل عن هروبهم كان الساعة الرابعة فجرًا بعد أن لاحظ مزارعون إسرائيليون وجود أشخاص مشتبه بهم اعتقدوا أنهم “لصوص” في أراضيهم قبل أن يختفوا عن الأنظار.
وأشار الموقع العبري، إلى أن حادثة الهرب تمت ما بين الساعة 3:30 إلى 4 فجرًا، مشيرًا إلى أن تحقيقات تجري حول فشل كشف عملية الهروب وحفر النفق، والتحقيق مع الشخص الذي اكتشف الحادثة.
فيما ذكر موقع صحيفة هآرتس العبرية، أن طول النفق يصل لعشرات الأمتار، وأنه عثر على فتحة للنفق على بعد عدة أمتار من أسوار السجن.
وقال مصدر أمني لـ قناة 12 العبرية، إن هذا الحادث محرج للغاية بالنسبة لمصلحة السجون، حيث تمكن السجناء الأمنيون من التخطيط لهروب متطور لفترة طويلة دون تلقي أي معلومات استخبارية، مضيفًا إن “ما تبقى هو تعلم الدروس”.
ونشرت مصلحة السجون صورًا وزعتها على العناصر التي تشارك في عملية البحث للأسرى الستة، ويظهر من الصور الأسير زكريا الزبيدي القيادي في كتائب شهداء الأقصى، في حين أن الأسرى الباقين هم عناصر من الجهاد الإسلامي، بحسب ما ذكر مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وتشارك قوات إسرائيلية كبيرة في حالة الاستنفار وعمليات البحث باستخدام الطائرات والأدوات الاستخبارية المختلفة، عن الأسرى الذين فروا من السجن.