لماذا يرتفع الذّهب في سوريّا بشكل كبير شهدت أسعار الذهب مؤخرا معدلات متذبذبة هبوطاً وصعوداً مسجلاً وفقاً لآخر تسعيرة منشورة اليوم السبت 14 أيلول /سبتمبر أرقاماً مرتفعة؛ نظراً لارتفاع سعر الأوقية العالمي.
ووصل سعر غرام الذهب اليوم من “عيار 18” إلى 895714 ليرة سورية، كما سجل الغرام الواحد من “عيار 21″، مليون و45 ألف ليرة، بينما ارتفع سعر أوقية الذهب عالمياً إلى 2583 دولار أمريكياً.
في هذا السياق علق الخبير الاقتصادي جورج خزام على الارتفاع الذي يشهده الذهب، على اعتبار أن صعود وهبوط سعر الذهب مرتبط بحلقة أوسع على الصعيد العالمي بما في ذلك انخفاض قيمة الدولار الأمريكي وارتفاع أسعار الفائدة.
أمر عالمي
خزام وفي تصريحه لـ”كيو بزنس” أشار إلى أن ارتفاع سعر الذهب عالمياً مقرون بانخفاض قيمة الدولار وهو “أمر حتمي”، نظراً لزيادة قيمة السندات الأمريكية وزيادة الدين العام الأمريكي، وتراجع مستوى النمو في الولايات المتحدة بعكس ما يشاع على أنه مرتفع (نظراً لاعتبار الخدمات كنوع من الإنتاج في الاقتصاد الأمريكي، لإظهار التفوق وهمياً على الصين).
وأكد خزام أن “ما سبق ليس السبب الرئيسي لارتفاع سعر الذهب عالمياً، حيث إن ارتفاع الذهب يعود أيضاً “إلى أن الولايات المتحدة تتوسع في طباعة الدولار الأمريكي دون وجود رصيد من الذهب يوازيه”، وهذا ما أدى إلى جعل عملية اقتناء الدولار “مخاطرة يحذر المستثمرون منها”، بالإضافة إلى جهود دول مجموعة “بريكس” للاستغناء عن الدولار بشكل تدريجي.
وأشار الخبير الاقتصادي أن هناك علاقة عكسية بين الدولار والذهب، لأن احتياطيات الدول والمصارف تكون زيادة أحدهما على حساب الآخر أي (الدولار على حساب الذهب أو العكس).
ارتفاع مؤقت
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن ما يجري من ارتفاع لسعر الذهب مقابل انخفاض قيمة الدولار هو “مرحلة مؤقتة”، نظراً لأن نتائج هذا الأمر ستكون زيادة الطلب على البضائع الأمريكية، نظراً لرخص ثمنها مقارنة بالبضائع الصينية، ما سيؤدي بدوره للتخلص من “الكساد” في الاقتصاد الأمريكي، ووفقاً للخبير ما إن تقوم عملية شراء البضائع حتى ترتفع قيمة الدولار مجدداً، ويعود الموضوع سابقاً لعهده.